728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 26 مايو 2025

    كلام في الصميم الترشيد.. أسلوب حياة لا خيارًا مؤقتًا

    بقلم: رضا السعيد 

    في كل بيت، ومكتب، ومصنع، وحتى في أبسط تفاصيل يومنا، تتردد كلمة "الترشيد". ولكن هل نمارسها فعلًا كما ينبغي؟ وهل نؤمن بها سلوكًا ثابتًا أم نلجأ إليها فقط حين تُقرع نواقيس الخطر؟

    الترشيد ليس مجرد تقليل، بل هو إدارة ذكية للموارد. هو فن الموازنة بين الحاجة والإسراف، بين الواجب والرغبة. فحين نُطفئ لمبة لا نحتاجها، أو نُغلق صنبور ماء أثناء الحلاقة، أو نُنجز مهمة في وقتها بدل تأجيلها، نحن لا نوفر فقط طاقة أو وقتًا، بل نُعبّر عن وعي ومسؤولية.

    في الكهرباء والمياه والوقود، نعم، نحتاج إلى الترشيد. لكن الأهم من ذلك، نحتاج إلى ترشيد الوقت، وترشيد المشاعر، وترشيد الكلام. كم من كلمات زائدة أوقعت خصامًا؟ وكم من طاقة أُهدرت في مشروعات بلا تخطيط؟

    المجتمع الرشيد ليس الذي يملك أكثر، بل الذي يُحسن استخدام ما يملك. ولا يمكن لوطن أن ينهض دون ثقافة واعية تُعلي من قيمة كل مورد، وتُعلّم أبناءه أن الترشيد ليس تقشفًا، بل استثمار ذكي في المستقبل.

    نحن بحاجة إلى أن نغرس هذا المفهوم في المناهج، والإعلام، والبيوت، ليصبح جزءًا من شخصية المواطن. فمن يُرشّد اليوم، هو من سيقود الغد.



    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: كلام في الصميم الترشيد.. أسلوب حياة لا خيارًا مؤقتًا Rating: 5 Reviewed By: alsharq alaraby
    Scroll to Top