كتب/ أيمن بحر
أثارت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة العربية ببغداد تفاعلات واسعة من قبل قادة الأحزاب والسياسيين المصريين الذين اعتبروا أن الخطاب يمثل تحولًا استراتيجيا فى المشهد العربي ويجسد الدور المصرى القيادي.
تحالف من أجل السلام والتنمية.. وردع للعدوان وتجديد للثوابت
بهذه الكلمات وصف سياسيون كلمة الرئيس السيسى فى القمة العربية الطارئة ببغداد مؤكدين أنها لم تكن مجرد خطاب بل إعلان سياسى شامل يؤسس لمرحلة عربية جديدة من الوحدة والتنمية.
كلمة الرئيس السيسى حملت خمس رسائل استراتيجية اعتبرها المراقبون محورا لتحول فى الرؤية العربية:
الرفض المطلق للعدوان على غزة وتحميل الاحتلال مسؤولية إشعال الفوضى فى الإقليم.التشديد على أن وقف إطلاق النار ليس نهاية بل بداية حقيقية للسلام القائم على حل الدولتين.تحذير واضح من تداعيات العقاب الجماعى والتأكيد أن الأمن لا يتحقق على حساب الكرامة.
دعوة لتحرك عربى موحد لوقف الكارثة الإنسانية ودعم الشعب الفلسطينى.ربط القضايا الإقليمية ببعضها (لبنان السودان ليبيا اليمن) وإحياء مبدأ الأمن العربى المشترك.
اللواء د. رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أكد أن الكلمة خارطة طريق متكاملة تمزج بين الردع السياسى والتنمية المستدامة وتعكس الرؤية المصرية الثابتة لربط العدالة بالاستقرار.
النائب أحمد مهنى نائب رئيس حزب الحرية المصرى قال إن الرئيس تحدث باسم الضمير العربى مؤكدًا أن القاهرة لا يمكن أن تقف صامتة أمام الجرائم ولا تقبل أن يُستهدف الأبرياء تحت ستار الأمن.
النائبة سحر صدقى عضو مجلس النواب وصفت القمة بأنها فرصة نادرة لوضع خارطة طريق وأشادت بشمول الكلمة للقضايا المنسية فى العالم العربى وعلى رأسها لبنان والسودان.
حزب الوعى خاطب القادة العرب ببيان لافت دعا لإنهاء الانقسامات ومواجهة محاولات طمس الهوية العربية وحيّا مصر على مواقفها الراسخة وغير القابلة للمساومة.
النائب طارق عبد العزيز رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ رأى فى خطاب الرئيس تجديدًا لمبادئ الزعامة المصرية مشيدًا بـ اللغة الواضحة والمواقف الحاسمة خاصة فى حديثه عن المأساة فى غزة.
