كتب/ رضا السعيد
القيادي بـ"مستقبل وطن": الزيارة تحمل أبعادًا سياسية وثقافية واقتصادية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين
صرّح الأستاذ رشاد عبدالغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، بأن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جمهورية مصر العربية تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس، وتعكس عمق الروابط السياسية والتاريخية التي تجمع بين البلدين، فضلًا عن كونها رسالة دعم واضحة للدور المصري المحوري في القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح عبدالغني، في بيان صحفي، أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الدقة، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدًا أن اللقاءات السابقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي قد كشفت عن تطابق في الرؤى بشأن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية عاجلة، والدفع نحو حل سياسي شامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
وأشار عبدالغني إلى أن الزيارة تُعد فرصة نوعية لتعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين في مجالات متعددة، من أبرزها الطاقة النظيفة، والنقل، والتعليم، والتكنولوجيا، مشددًا على أن مصر تشهد في السنوات الأخيرة تطورًا لافتًا في مناخها الاستثماري، ما يجعلها وجهة جاذبة للشركات الفرنسية الساعية للتوسع في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما ثمّن عبدالغني البُعد الثقافي الذي حملته الزيارة، لا سيما الجولة التي قام بها الرئيس الفرنسي في المتحف المصري الكبير ومنطقة خان الخليلي، والتي تعكس التقدير الفرنسي العميق للحضارة المصرية، وتُعد رسالة دعم قوية للقطاع السياحي، أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.
واختتم عبدالغني تصريحه بالتأكيد على أن زيارة ماكرون تمثل انطلاقة جديدة نحو توطيد العلاقات المصرية الفرنسية، بما يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة، ويُعزز من جهود البلدين في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والتنمية إقليميًا ودوليًا.
