728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 9 يونيو 2025

    كلام فى الصميم غزو الطائفة الشيعية في مصر: التحديات والمخاطر المجتمعية والأمنية

    بقلم: رضا السعيد 

    رغم أن النسيج المصري قائم على الاعتدال المذهبي، والتعايش في إطار الأغلبية السنية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت محاولات حثيثة لتمدد النفوذ الشيعي داخل المجتمع المصري، بصورة ممنهجة وغير معلنة في كثير من الأحيان. ولعل خطورة هذا التغلغل لا تقلّ عن خطر التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم الإخوان، إن لم تكن أشد منه، نظراً لما يحمله المشروع الشيعي من أبعاد عقائدية وسياسية عابرة للحدود، تتجاوز حدود التعبد لتلامس الولاء والانتماء.

    أولاً: مظاهر الاختراق الشيعي

    بدأت بوادر الحضور الشيعي تظهر في عدد من المدن الكبرى، ولا سيما في أوساط معينة من النخبة الثقافية وبعض الفئات المهمشة الباحثة عن هوية. واستخدمت أدوات متعددة للتغلغل، من أبرزها:

    المراكز الثقافية والمكتبات التي تروّج للأدبيات الشيعية.

    المنصات الإلكترونية والمواقع التي تمجّد رموز التشيع وتنشر مقاطع مرئية موجهة باللغة العامية المصرية.

    استغلال المناسبات الدينية مثل يوم عاشوراء لبث رموز الحزن والمظلومية بصورة تثير التعاطف العاطفي بعيدًا عن السياق العقدي الصحيح.

    التجنيس العقائدي لبعض الشباب عبر المال أو الزواج أو السفر.

    ثانيًا: خطورة التشيع في السياق المصري

    في بلد كمصر، تحتضن الأزهر الشريف كمنارة للوسطية، فإن وجود تيارات طائفية مغلقة تحمل ولاءً خارج حدود الوطن يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي. وأبرز مظاهر هذا التهديد:

    تشكيك في الثوابت الدينية التي تربى عليها المجتمع المصري منذ قرون.

    محاولات لخلق انقسام مذهبي داخل المجتمع، على غرار ما حدث في دول عربية أخرى، كالعراق وسوريا ولبنان.

    الارتباط بمحاور إقليمية تستخدم التشيع كأداة نفوذ سياسي وعسكري، ما يُنذر بتحويل مصر إلى ساحة لصراع طائفي محتمل.

    ثالثًا: الموقف الرسمي والديني

    تبنّت المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، موقفًا واضحًا في مواجهة التمدد الشيعي، مؤكدين على وحدة الصف السني وضرورة الحذر من أي محاولات لبث الفتنة العقائدية. كما أن الأجهزة الأمنية تتابع تلك التحركات، ولكن التحدي الأكبر يكمن في الوعي المجتمعي.

    رابعًا: كيف نواجه الغزو الشيعي؟

    تعزيز التوعية الدينية لدى الشباب من خلال مناهج تعليمية متوازنة.

    دعم الخطاب الأزهري الوسطي في الإعلام، وفي الفضاء الإلكتروني بشكل خاص.

    تشجيع البحث الأكاديمي في كشف مخاطر الطائفية الدينية وتوثيق آليات التغلغل العقائدي.

    سن تشريعات رقابية على الأنشطة الدينية غير المرخصة، سواء على الأرض أو في الفضاء الرقمي.

    إن مصر بتنوعها وثقافتها الراسخة ليست أرضًا خصبة للطائفية، لكنها ليست أيضًا بمنأى عن مخاطرها. إن التشيّع حين يتجاوز كونه مذهبًا فقهيًا إلى مشروع سياسي عابر للدول، يصبح تهديدًا للوحدة الوطنية وللسلم المجتمعي. ومن هنا، وجب التنبيه المبكر، والتحرك الذكي، لحماية مصر من أي اختراق عقائدي يحمل أجندات خارجية.

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: كلام فى الصميم غزو الطائفة الشيعية في مصر: التحديات والمخاطر المجتمعية والأمنية Rating: 5 Reviewed By: alsharq alaraby
    Scroll to Top