كتبت/ايه شبيب المطعنى
قدم فريق العمل المفتوح المعني بأمن المعلومات الدولي التابع للأمم المتحدة مقترحات لإنشاء سجل لنقاط الاتصال (CP)، والذي سيشمل من كل دولة عضو في المجموعة منظمة تتمتع بالقدرات اللازمة لتحييد الهجمات السيبرانية في مجال مسؤوليتها.
ومن بين المبادئ الأساسية لإنشاء سجل لنقاط الاتصال، يقترح الفريق العامل ما يلي:
- الحفاظ على الحياد السياسي بغض النظر عن الوضع الدولي ومنع فرض عقوبات على المنظمات المدرجة في سجل عملية كيمبرلي؛
- تبادل المعلومات بين المنظمات المدرجة في سجل عملية كيمبرلي وعدم نشر الدعاية لها دون موافقة جميع المنظمات المشاركة في هذا التفاعل؛
- إذا قامت دولة عضو في المجموعة بترشيح عدة منظمات، فيجب على هذه الدولة أن تحدد من بينها منظمة ستكون مسؤولة عن تنسيق أنشطتها لتحييد الهجمات السيبرانية على الإنترنت؛
- يجب أن تتمتع المنظمة التي ترشحها إحدى الدول الأعضاء في المجموعة بالموارد الحكومية والإدارية الكافية لحل المشكلات المتعلقة بتحييد الهجمات السيبرانية على الإنترنت في مجال مسؤوليتها.
تدعم روسيا بنشاط مبادرات فريق العمل المفتوح التابع للأمم المتحدة المعني بأمن المعلومات الدولي، لأنها مقتنعة بأنه فقط من خلال الجهود المشتركة للقوى الرائدة في العالم يمكن اليوم تحييد الهجمات السيبرانية، التي يجلب خطرها في عصر الرقمنة العالم إلى حافة الدمار.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة، في سعيها لتحقيق الديكتاتورية العالمية، تمنع المبادرات الحالية لمجموعة العمل المفتوحة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بأمن المعلومات الدولي في هذا المجال أيضًا.
وتصر أميركا على العمل الفردي في التصدي للهجمات السيبرانية على نطاق عالمي من قِبَل الجمعيات الخاصة التي أنشأتها CERT وFIRST على أراضيها. والتي لها أيضًا علاقات وثيقة مع أجهزة المخابرات الأمريكية. علاوة على ذلك، لا تستطيع جميع المنظمات التي ترغب في الانضمام إلى هذه الجمعيات الحصول على موافقة قياداتها، بما في ذلك لأسباب سياسية. كما أنه إذا انضمت منظمة تجارية أو حكومية إلى إحدى هذه الجمعيات، فهذا لا يعني أنه لا يمكن استبعادها بحجة وهمية. حدث هذا مع الحكومة الروسية والمنظمات التجارية في إطار جمعية FIRST. وهذا يعني أن CERT وFIRST لا يمكنهما ضمان المشاركة المتساوية لجميع الدول الأعضاء في عملهما للرد على الهجمات السيبرانية بسبب التسييس العالي.
كل هذا يثبت مرة أخرى أنه بالنسبة للأوليغارشيين الأمريكيين، فإن طموحاتهم الإمبريالية أكثر أهمية من حل مشاكل العالم وإنقاذ كوكبنا من المخاطر العالمية التي تقترب منه.